مفهوم التصميم التعليمي

يعرف كل من حذيفة (2010م،23) عبد السميع وآخرون (2004،32م) التصميم التعليمي بأنه عملية منطقية تتناول الإجراءات اللازمة لتنظيم التعليم وتطويره وتنفيذه وتقويمه بما يتفق والخصائص الإدراكية للمتعلم وذلك بغرض تحقيق أهداف تعليمية محددة وتعد عملية التصميم من أهم المهام الأساسية التي تقوم بها تكنولوجيا التعليم لتفعيل الموقف التعليمي بكل عناصره .

ويذكر قطامي وآخرون (2008م،5) فيعرف التصميم التعليمي بأنه دراسة علمية تكنولوجية لأسس التعليم والتعلم وتحديد أفضل الطرق والأساليب التدريسية المناسبة لتحقيق الأهداف التدريسية المحددة .

ويعرف عبد الفتاح (2004م) التصميم التعليمي بأنه بناء هندسي للموقف التعليمي يراعي كل متطلباته واحتياجاته في دراسة تفصيلية لكل العوامل المؤثرة فيه والمتأثرة به والتي تعتمد على قاعدة معلومات ثرية وعلى نتائج البحوث في التربية وعلم النفس والمناهج وتكنولوجيا التعليم لعلاج مشكلاته وتطويره وتجويده.

كما أن التصميم التعليمي هو بمثابة القلب النابض لأي موقف أو منتج أو برنامج تعليمي ومبادئ التصميم التعليمي تشكل في مجملها نقطة التحول في تصميم البرامج التعليمية من مجرد كونها برامج إلى كونها برامج تعليمية ، والفارق هنا كبير للغاية (عزمي 2001م،17) .

أهمية التصميم التعليمي كما أشار لها كلا من ( الحيلة 2003م،28) و(ملحس وسرحان 2007م،140-142) كما يلي :
1- إن أهمية علم التصميم التعليمي تكمن في محاولاته بناء جسر يصل بين العلوم سواء العلوم النظرية من جهة ( نظريات علم النفس العام وبخاصة نظرية التعلم ، والعلوم التطبيقية (استعمال الوسائل التكنولوجية في عملية التعلم)
2- يزيد التصميم التعليمي من احتمالية فرص نجاح المعلم في تعليم المادة التعليمية .
3- يعمل تصميم التعليم على توفير الوقت والجهد بما أن التصميم عبارة عن عملية دراسة ونقد وتعديل وتغيير.
4- يعمل تصميم التعليم على تسهيل الاتصالات والتفاعل والتناسق وذلك بين الإعضاء المشتركين في تصميم البرامج التعليمية وتطبيقها.
5- يقلل تصميم التعليم من التوتر الذي قد ينشأ بين المعلمين من جراء التخبط في اتباع الطرق التعليمية العشوائية .

خطوات ومراحل التصميم التعليمي (النموذج العام لتصميم التعليم Addie)
أ- التحليل :
مرحلة التحليل تمثل حجر الأساس لجميع المراحل الأخرى في تصميم التعليم وخلال هذه المرحلة عليك أن تحدد المشكلة ومصدرها والحلول الممكنة لها وقد تشمل هذه المرحلة أساليب البحث مثل تحليل الحاجات، وتحليل المهام ، وتحليل المحتوى ، وتحليل الفئة المستهدفة  وتشمل مخرجات هذه المرحلة في العادة أهداف التدريس، وقائمة بالمهام أو المفاهيم التي سيتم تدريسها .
وفي هذه المرحلة يتم تحليل :-
- تحليل المهمة :
* تحديد الغاية التعليمية (الهدف العام من الدرس) .
* تحديد المحتوى العام .
* تحديد المصادر والمراجع.
* تحليل خصائص المتعلمين.

- تحليل الحاجات:
دراسة الإمكانيات المادية والبشرية.

- تحليل السياق :
مكان وزمان تطبيق المنتج التعليمي .

ب- التصميم :-
وهي عملية ترجمة التحليل إلى خطوات واضحة قابلة للتنفيذ وذلك عن طريق وضع المخططات والمسودات الأولية لتطوير المنتج التعليمي ، وتتضمن هذه المرحلة الأساليب والإجراءات والتي تتعلق بكيفية تنفيذ عمليتي التعليم والتعلم وتشمل مخرجات وهي :
1- صياغة الأهداف الإجرائية والخاصة .
2- تحديد المحتوى التعليمي واختيار التسلسل المناسب .
3- بناء الإختبارات .
4- اختيار الاستراتيجية التعليمية .
5- اختيار عناصر الوسائط المتعددة .
6- اعداد السيناريو .
7- إجراء التقويم التكويني لمخطط التصميم.

جـ- التطوير :-
يتم في مرحلة التطوير ترجمة مخرجات عملية التصميم من مخططات وسيناريوهات تعليمية حقيقية وفي هذه المرحلة تأليف وانتاج مكونات الموقف أو المنتج التعليمي الذي يكون بتطوير التدريس والوسائل التعليمية التي تستخدم فيه ، وأية مواد أخرى داعمة وتشمل أجهزة (الـ hardware) ( والـ software).

د- التنفيذ ( التطبيق ) :-
يتم في هذه المرحلة تطبيق الوسيلة التعليمية في الواقع سواء كان ذلك بشكل فعال في الصف أو بالتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد وأية مواد أخرى داعمة ، وإجراء عملية التقويم التكويني قبل إخراج النسخة النهائية .
هـ- مرحلة الإستخدام ( التنفيذ ) ( implementation)
وتهدف هذه المرحلة لتحقيق الكفاءة والفاعلية في التعليم ، ويجب في هذه المرحلة أن يتم  تحسين فهم الطلاب ، ودعم اتقانهم للاهداف، وتشمل هذه المرحلة على إجراء الاختبار التجريبي والتجارب المدانية للمواد والتحضير للتوظيف على المدى البعيد .
ويجب أن تشمل هذه المرحلة التأكد من أن المواد والنشاطات التدريسية تعمل بشكل جيد مع الطلاب.

و- مرحلة التقويم (Evaluation) وفي هذه المرحلة يتم قياس مدى كفاءة وفاعلية عمليات التعليم والتعلم والتقويم يتم خلال جميع مراحل عملية تصميم التعليم .
فالتقويم الختامي يكون في العادة بعد تنفيذ الصيغة النهائية من التعليم والتعلم ، ويستفاد من التقويم النهائي في اتخاذ قرار حول شراء البرنامج التعليمي على سبيل المثال أو الاستمرار في التعليم باستخدامه أو التوقف عنه .

الأسس النظرية للتصميم التعليمي الحوامدة والعدوان (2011م،164)
نظرية التعلم التي تصف كيفية حدوث التعلم وظروفه وطرائقه.
نظريات التدريس التي تتعلق بالظروف الواجب توافرها والتي تسهم في تحسين التعلم وتسهيله .
نظرية النظم تعمل على تطوير عملية التدريس من خلال ربط أجزاء النظام التدريسي لتعمل معاً لتحقيق الأهداف .
نظريات الإتصال أفادت في تطوير المواقف التدريسية لأنها مواقف اتصال يتم فيها التفاعل بين المعلم والمتعلم كما أسهمت في تطوير وسائل سمعية وبصرية واستخدامها في التدريس .

تعليقات